بيان منظمة التبو الدولية بشان اجراء تجارب على لقاح فيروس كورونا على الافارقة

فى الوقت الذى يشهد فيه العالم انتشار وباء فيروس كورونا القاتل , مجتازا الحدود بين دول العالم وقاراته مخلفا الالاف من الضحايا بين موتى ومرضى , هذا الفيروس الذى لا يميز او يفرق بين البشر على اساس جنسهم او اللوانهم , او اعراقهم او دياناتهم او حتى وظائفهم ومستويات معيشتهم...

وفى الوقت الذى تتكاتف فيه جهود دول العالم لمحاربته بكافة الوسائل الممكنة ابتداء من الحجر الصحى الى محاولات ايجاد عقار او لقاح ضد هذا الفيروس المميت ,

وفى هذا الوقت الذى تواجه فيه البشرية على كوكب الارض تهديدا غير مرئى ولا مرصود ولا مسبوق لانهاء وجوده بفعل هذا الفيروس ..

فى هذا الوقت بالذات يخرج علينا البعض ممن فقدوا معنى الانسانية والضمير والخلق القويم باستثمار مأساة العالم فى مواجهة وباء كورونا بتسويق مفاهيم عنصرية مغلفة ومزينة بخدعة انسانية تحت ادعاء ايجاد لقاح لجائحة كورونا وذلك باجراء تجارب على ابناء قارة افريقيا لاختبار مدى نجاح هذا اللقاح و فعاليته معتبرين الافارقة هم ارخص سلالات البشر حسب زعمهم؟ أن ما ادلى به كل من المدير العام للمعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية ( كاميل لوكت) ورئيس طوارئ مستشفى كوشان باريس( جان بول ميرا) من تصريح بشان امكانية اجراء تجارب على الافارقة فى حال اكتشاف لقاح لفيروس كورونا هى تصريحات مخزية ومسيئة وعنصرية لا تصدر الا من اشخاص عنصرين لازالوا يؤمنون بمفاهيم بالية و بتفوق عرق بعينه على بقية الاعراق . الافارقة ليسوا فئران تجارب حتى يكونوا مادة للتجارب العلمية وان مجرد دكر مثل هذا الاقتراح وفى العلن هى اهانة لافريقيا والافارقة عموما…

وعليه فان منظمة التبو الدولية ومن منطلق اهدافها فى الكفاح ضد العنصرية والتمييز فانها تدين وبشدة مثل هذه التصريحات العنصرية , وتطلب من جهات الاختصاص ومنها اتحاد اطباء فرنسا بالتحقيق مع هاذان الطبيبان وسحب ترخيص ممارسة مهنة الطب من كليهما فيما لو ثبت ادانتهما بانهما وراء هذا التصريح , لان مهنة الطب هى مهنة انسانية بالدرجة الاولى ولا يشرف الانتماء لها ممن يحملون افكار ومفاهيم عنصرية تفرق بين البشر على اساس اللوانهم .

منظمة التبو الدولية